المصحف الشريف: سورة سُورَةُ فَاطِرٍ - صفحة 440 | تلاوة وتفسير القرآن الكريم | QuranAI.cloud
صفحة 440 من المصحف الشريف

سُورَةُ فَاطِرٍ

وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرَۢا ﰬ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يسٓ ﰀ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ ﰁ إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ﰂ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﰃ تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ﰄ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ ﰅ لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﰆ إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ ﰇ وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ ﰈ وَسَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﰉ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ ﰊ إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ ﰋ
وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرَۢا ﰬ
ولو يعاقب الله الناس بما عملوا من الذنوب والمعاصي ما ترك على ظهر الأرض من دابة تَدِبُّ عليها، ولكن يُمْهلهم ويؤخر عقابهم إلى وقت معلوم عنده، فإذا جاء وقت عقابهم فإن الله كان بعباده بصيرًا، لا يخفى عليه أحد منهم، ولا يعزب عنه علم شيء من أمورهم، وسيجازيهم بما عملوا من خير أو شر.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يسٓ ﰀ
(يس) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ ﰁ
يقسم الله تعالى بالقرآن المحكم بما فيه من الأحكام والحكم والحجج، إنك -أيها الرسول- لمن المرسلين بوحي الله إلى عباده، على طريق مستقيم معتدل، وهو الإسلام.
إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ﰂ
يقسم الله تعالى بالقرآن المحكم بما فيه من الأحكام والحكم والحجج، إنك -أيها الرسول- لمن المرسلين بوحي الله إلى عباده، على طريق مستقيم معتدل، وهو الإسلام.
عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﰃ
يقسم الله تعالى بالقرآن المحكم بما فيه من الأحكام والحكم والحجج، إنك -أيها الرسول- لمن المرسلين بوحي الله إلى عباده، على طريق مستقيم معتدل، وهو الإسلام.
تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ﰄ
هذا القرآن تنزيل العزيز في انتقامه من أهل الكفر والمعاصي، الرحيم بمن تاب من عباده وعمل صالحًا.
لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ ﰅ
أنزلناه عليك -أيها الرسول- لتحذر به قومًا لم يُنْذَرْ آباؤهم من قبلك، وهم العرب، فهؤلاء القوم ساهون عن الإيمان والاستقامة على العمل الصالح. وكل أمة ينقطع عنها الإنذار تقع في الغفلة، وفي هذا دليل على وجوب الدعوة والتذكير على العلماء بالله وشرعه؛ لإيقاظ المسلمين من غفلتهم.
لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﰆ
لقد حقّ القول : و اللهِ لقد ثبت ووجب العقاب
لقد وجب العذاب على أكثر هؤلاء الكافرين، بعد أن عُرِض عليهم الحق فرفضوه، فهم لا يصدقون بالله ولا برسوله، ولا يعملون بشرعه.
إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ ﰇ
أغلالا : قيودا تشدّ أيديهم إلى أعناقهم
فهم مقمحون : رافعوا الرّءوس غاضّوا الأبصار
إنا جعلنا هؤلاء الكفار الذين عُرض عليهم الحق فردُّوه، وأصرُّوا على الكفر وعدم الإيمان، كمن جُعِل في أعناقهم أغلال، فجمعت أيديهم مع أعناقهم تحت أذقانهم، فاضطروا إلى رفع رؤوسهم إلى السماء، فهم مغلولون عن كل خير، لا يبصرون الحق ولا يهتدون إليه.
وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ ﰈ
سدّا : حاجزا و مانِعا
فأغشيناهم : فألبسنا أبصارهم غشاوة
وجعلنا من أمام الكافرين سدًّا ومن ورائهم سدًّا، فهم بمنزلة من سُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه، فأعمينا أبصارهم؛ بسبب كفرهم واستكبارهم، فهم لا يبصرون رشدًا، ولا يهتدون. وكل من قابل دعوة الإسلام بالإعراض والعناد، فهو حقيق بهذا العقاب.
وَسَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﰉ
يستوي عند هؤلاء الكفار المعاندين تحذيرك لهم -أيها الرسول- وعدم تحذيرك، فهم لا يصدِّقون ولا يعملون.
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ ﰊ
إنما ينفع تحذيرك مَن آمن بالقرآن، واتبع ما فيه من أحكام الله، وخاف الرحمن، حيث لا يراه أحد إلا الله، فبشِّره بمغفرة من الله لذنوبه، وثواب منه في الآخرة على أعماله الصالحة، وهو دخوله الجنة.
إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ ﰋ
آثارهم : ما سنّوه من حسن أو سيّء
أحصيناه : أثبتناه و حفظناه
إمام مبين : أصل بيّن (اللوح المحفوظ)
إنا نحن نحيي الأموات جميعًا ببعثهم يوم القيامة، ونكتب ما عملوا من الخير والشر، وآثارهم التي كانوا سببًا فيها في حياتهم وبعد مماتهم من خير، كالولد الصالح، والعلم النافع، والصدقة الجارية، ومن شر، كالشرك والعصيان، وكلَّ شيء أحصيناه في كتاب واضح هو أمُّ الكتب، وإليه مرجعها، وهو اللوح المحفوظ. فعلى العاقل محاسبة نفسه؛ ليكون قدوة في الخير في حياته وبعد مماته.

تحليل إحصاءات كلمات آية {**( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم )**}

رقم كلمة تحليل
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12

البحث في القرآن الكريم

(12 نتيجة ) نتائج البحث
تكرار الكلمات: بِالْغَيْبِ(12)
مواضع الذكر: بِالْغَيْبِ(سورة البقرة-3-3),بِالْغَيْبِ(سورة المائ‍دة-94-16),بِالْغَيْبِ(سورة يوسف-52-6),بِالْغَيْبِ(سورة الكهف -22-10),بِالْغَيْبِ(سورة مريم-61-7),بِالْغَيْبِ(سورة الأنبياء-49-4),بِالْغَيْبِ(سورة سبإ-53-7),بِالْغَيْبِ(سورة فاطر-18-24),بِالْغَيْبِ(سورة يس-11-8),بِالْغَيْبِ(سورة ق-33-4),بِالْغَيْبِ(سورة الحديد-25-24),بِالْغَيْبِ(سورة الملك-12-5)
الرقم الكلمة الآية السورة الجذر الأصل استماع
1 بِآلغَيبِ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون سورة البقرة (3) غ#ب بالغيب
2 بِآلغَيبِ يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم سورة المائ‍دة (94) غ#ب بالغيب
3 بِآلغَيبِ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين سورة يوسف (52) غ#ب بالغيب
4 بِآلغَيبِ سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا سورة الكهف (22) غ#ب بالغيب
5 بِآلغَيبِ جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا سورة مريم (61) غ#ب بالغيب
6 بِآلغَيبِ الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون سورة الأنبياء (49) غ#ب بالغيب
7 بِآلغَيبِ وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد سورة سبإ (53) غ#ب بالغيب
8 بِآلغَيبِ ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير سورة فاطر (18) غ#ب بالغيب
9 بِآلغَيبِ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم سورة يس (11) غ#ب بالغيب
10 بِآلغَيبِ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب سورة ق (33) غ#ب بالغيب
11 بِآلغَيبِ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز سورة الحديد (25) غ#ب بالغيب
12 بِآلغَيبِ إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير سورة الملك (12) غ#ب بالغيب


بحوث موضوعية و مثاني

${subject_name}

${notes}