
سُورَةُ الذَّارِيَاتِ
كَذَٰلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُواْ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ ﰳ
أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ ﰴ
فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ ﰵ
وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﰶ
وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ﰷ
مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ ﰸ
إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ ﰹ
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبٗا مِّثۡلَ ذَنُوبِ أَصۡحَٰبِهِمۡ فَلَا يَسۡتَعۡجِلُونِ ﰺ
فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ ﰻ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَٱلطُّورِ ﰀ
وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ ﰁ
فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ ﰂ
وَٱلۡبَيۡتِ ٱلۡمَعۡمُورِ ﰃ
وَٱلسَّقۡفِ ٱلۡمَرۡفُوعِ ﰄ
وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ ﰅ
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ ﰆ
مَّا لَهُۥ مِن دَافِعٖ ﰇ
يَوۡمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوۡرٗا ﰈ
وَتَسِيرُ ٱلۡجِبَالُ سَيۡرٗا ﰉ
فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﰊ
ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ ﰋ
يَوۡمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ﰌ
هَٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﰍ
كَذَٰلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُواْ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ ﰳ | |
كما كذبت قريش نبيَّها محمدًا صلى الله عليه وسلم، وقالوا: هو شاعر أو ساحر أو مجنون، فعلت الأمم المكذبة رسلها من قبل قريش، فأحلَّ الله بهم نقمته.
|
|
أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ ﰴ |
طاغون : متجاوزون الحدّ في الكفر
|
أتواصى الأولون والآخرون بالتكذيب بالرسول حين قالوا ذلك جميعًا؟ بل هم قوم طغاة تشابهت قلوبهم وأعمالهم بالكفر والطغيان، فقال متأخروهم ذلك، كما قاله متقدموهم.
|
|
فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ ﰵ | |
فأعرضْ -أيها الرسول- عن المشركين حتى يأتيك فيهم أمر الله، فما أنت بملوم من أحد، فقد بلَّغت ما أُرسلت به.
|
|
وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﰶ | |
ومع إعراضك -أيها الرسول- عنهم، وعدم الالتفات إلى تخذيلهم، داوم على الدعوة إلى الله، وعلى وعظ من أُرسلتَ إليهم؛ فإن التذكير والموعظة ينتفع بهما أهل القلوب المؤمنة، وفيهما إقامة الحجة على المعرضين.
|
|
وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ﰷ |
ليَعْبدون ِ : ليعرفوني أو ليخْـضعوا لي و يتذلـّـلوا
|
وما خلقت الجن والإنس وبعثت جميع الرسل إلا لغاية سامية، هي عبادتي وحدي دون مَن سواي.
|
|
مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ ﰸ | |
ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون، فأنا الرزاق المعطي. فهو سبحانه غير محتاج إلى الخلق، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ورازقهم والغني عنهم.
|
|
إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ ﰹ | |
إن الله وحده هو الرزاق لخلقه، المتكفل بأقواتهم، ذو القوة المتين، لا يُقْهَر ولا يغالَب، فله القدرة والقوة كلها.
|
|
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبٗا مِّثۡلَ ذَنُوبِ أَصۡحَٰبِهِمۡ فَلَا يَسۡتَعۡجِلُونِ ﰺ |
ذنوبًا : نـَـصيبًـا مِنَ العَذاب
|
فإن للذين ظلموا بتكذيبهم الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم نصيبًا من عذاب الله نازلا بهم مثل نصيب أصحابهم الذين مضَوْا من قبلهم، فلا يستعجلون بالعذاب، فهو آتيهم لا محالة.
|
|
فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ ﰻ |
فوَيْـلٌ : هلاكٌ . أو حسْرَةٌ أو شدّة عَـذاب
|
فهلاك وشقاء للذين كفروا بالله ورسوله من يومهم الذي يوعدون فيه بنزول العذاب بهم، وهو يوم القيامة.
|
|
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَٱلطُّورِ ﰀ |
و الطور : (قسَمٌ) بجبَل طور سيناء الذي كلـّـم الله عنده موسى
|
أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه، وبكتاب مكتوب، وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.
|
|
وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ ﰁ |
و كتاب مسطور : مكتوب على وَجه الانتظام
|
أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه، وبكتاب مكتوب، وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.
|
|
فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ ﰂ |
في رقّ : ما يُـكْـتـَب فيه جلْدًا أو غيره
منشور : مبْسوط غير مختوم عليه |
أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه، وبكتاب مكتوب، وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.
|
|
وَٱلۡبَيۡتِ ٱلۡمَعۡمُورِ ﰃ |
و البيت المعمور : هو الضّراح في السّماء أو الكعبة
|
أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه، وبكتاب مكتوب، وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.
|
|
وَٱلسَّقۡفِ ٱلۡمَرۡفُوعِ ﰄ |
و السّقف المرفوع : السّماء
|
أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه، وبكتاب مكتوب، وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.
|
|
وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ ﰅ |
و البحر المسجور : الموقَـد نارًا يوْمَ القيامة
|
أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه، وبكتاب مكتوب، وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.
|
|
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ ﰆ |
إنّ عذاب . . : (جَوَاب القسَم)
|
إن عذاب ربك -أيها الرسول- بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه، يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب.
|
|
مَّا لَهُۥ مِن دَافِعٖ ﰇ | |
إن عذاب ربك -أيها الرسول- بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه، يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب.
|
|
يَوۡمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوۡرٗا ﰈ |
تمور السماء : تـَـضْـطرب و تـَـدور كالرّحَى
|
إن عذاب ربك -أيها الرسول- بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه، يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب.
|
|
وَتَسِيرُ ٱلۡجِبَالُ سَيۡرٗا ﰉ | |
إن عذاب ربك -أيها الرسول- بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه، يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب.
|
|
فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﰊ |
فويْـل : هَلاكٌ أوحَسْـرَة أو شدّة عذاب
|
فهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به، ويتخذون دينهم هزوًا ولعبًا.
|
|
ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ ﰋ |
خوْض : انـْدفاع في الأباطيل و الأكاذيب
|
فهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به، ويتخذون دينهم هزوًا ولعبًا.
|
|
يَوۡمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ﰌ |
يُدعّون : يُدفعون بـِعُـنـْـفٍ و شدّة
|
يوم يُدْفَع هؤلاء المكذبون دفعًا بعنف ومَهانة إلى نار جهنم، ويقال توبيخًا لهم: هذه هي النار التي كنتم بها تكذِّبون.
|
|
هَٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﰍ | |
يوم يُدْفَع هؤلاء المكذبون دفعًا بعنف ومَهانة إلى نار جهنم، ويقال توبيخًا لهم: هذه هي النار التي كنتم بها تكذِّبون.
|
تحليل إحصاءات كلمات آية {**( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )**}
رقم | كلمة | تحليل |
---|---|---|
1 | ||
2 |
| |
3 |
| |
4 |
| |
5 |
| |
6 |
|
|
البحث في القرآن الكريم
(1 نتيجة )
نتائج البحث
تكرار الكلمات: | وَالْإِنْسَ(1) | ||||
مواضع الذكر: | وَالْإِنْسَ(سورة الذاريات-56-4) | ||||
الرقم | الكلمة | الآية | السورة | الجذر | الأصل | استماع |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | وَآلإِنسَ | وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون | سورة الذاريات (56) | #نس | والإنس |