المصحف الشريف: سورة سُورَةُ الإِسرَاءِ - صفحة 286 | تلاوة وتفسير القرآن الكريم | QuranAI.cloud
صفحة 286 من المصحف الشريف

سُورَةُ الإِسرَاءِ

ذَٰلِكَ مِمَّآ أَوۡحَىٰٓ إِلَيۡكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومٗا مَّدۡحُورًا ﰦ أَفَأَصۡفَىٰكُمۡ رَبُّكُم بِٱلۡبَنِينَ وَٱتَّخَذَ مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنَٰثًاۚ إِنَّكُمۡ لَتَقُولُونَ قَوۡلًا عَظِيمٗا ﰧ وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا نُفُورٗا ﰨ قُل لَّوۡ كَانَ مَعَهُۥٓ ءَالِهَةٞ كَمَا يَقُولُونَ إِذٗا لَّٱبۡتَغَوۡاْ إِلَىٰ ذِي ٱلۡعَرۡشِ سَبِيلٗا ﰩ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّٗا كَبِيرٗا ﰪ تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا ﰫ وَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ جَعَلۡنَا بَيۡنَكَ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ حِجَابٗا مَّسۡتُورٗا ﰬ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِذَا ذَكَرۡتَ رَبَّكَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِ وَحۡدَهُۥ وَلَّوۡاْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِمۡ نُفُورٗا ﰭ نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَسۡتَمِعُونَ بِهِۦٓ إِذۡ يَسۡتَمِعُونَ إِلَيۡكَ وَإِذۡ هُمۡ نَجۡوَىٰٓ إِذۡ يَقُولُ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ﰮ ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا ﰯ وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقٗا جَدِيدٗا ﰰ
ذَٰلِكَ مِمَّآ أَوۡحَىٰٓ إِلَيۡكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومٗا مَّدۡحُورًا ﰦ
مدحورا : مُبعدا من رحمة الله
ذلك الذي بيَّناه ووضَّحناه من هذه الأحكام الجليلة، من الأمر بمحاسن الأعمال، والنهي عن أراذل الأخلاق مما أوحيناه إليك أيها النبي. ولا تجعل -أيها الإنسان- مع الله تعالى شريكًا له في عبادته، فتُقْذف في نار جهنم تلومك نفسك والناس، وتكون مطرودًا مبعدًا من كل خير.
أَفَأَصۡفَىٰكُمۡ رَبُّكُم بِٱلۡبَنِينَ وَٱتَّخَذَ مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنَٰثًاۚ إِنَّكُمۡ لَتَقُولُونَ قَوۡلًا عَظِيمٗا ﰧ
أفصأفاكم ربّكم : أفضّلكم ربّكم فخصّكم ؟
أفخصَّكم ربكم -أيها المشركون- بإعطائكم البنين، واتخذ لنفسه الملائكة بنات؟ إن قولكم هذا بالغ القبح والبشاعة، لا يليق بالله سبحانه وتعالى.
وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا نُفُورٗا ﰨ
صرّفنا : كرّرنا القول بأساليب مختلفة
نفورا : تباعُدا و إعراضا عن الحقّ
ولقد وضَّحْنا ونوَّعْنا في هذا القرآن الأحكام والأمثال والمواعظ؛ ليتعظ الناس ويتدبروا ما ينفعهم فيأخذوه، وما يضرهم فيدَعوه، وما يزيد البيان والتوضيح الظالمين إلا تباعدًا عن الحق، وغفلة عن النظر والاعتبار.
قُل لَّوۡ كَانَ مَعَهُۥٓ ءَالِهَةٞ كَمَا يَقُولُونَ إِذٗا لَّٱبۡتَغَوۡاْ إِلَىٰ ذِي ٱلۡعَرۡشِ سَبِيلٗا ﰩ
لابتغوْا : لَطلبوا
سبيلا : بالمُغالبة و الممانعة
قل -أيها الرسول- للمشركين: لو أن مع الله آلهة أخرى، إذًا لطلبَتْ تلك الآلهة طريقًا إلى مغالبة الله ذي العرش العظيم.
سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّٗا كَبِيرٗا ﰪ
تنزَّه الله وتقدَّس عَمَّا يقوله المشركون وتعالى علوًا كبيرًا.
تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا ﰫ
تُسَبِّح له -سبحانه- السموات السبع والأرضون، ومَن فيهن مِن جميع المخلوقات، وكل شيء في هذا الوجود ينزه الله تعالى تنزيهًا مقرونًا بالثناء والحمد له سبحانه، ولكن لا تدركون -أيها الناس- ذلك. إنه سبحانه كان حليمًا بعباده لا يعاجل مَن عصاه بالعقوبة، غفورًا لهم.
وَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ جَعَلۡنَا بَيۡنَكَ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ حِجَابٗا مَّسۡتُورٗا ﰬ
حجابا مستورا : ساترا أو مستورا عن الحسّ
وإذا قرأت القرآن فسمعه هؤلاء المشركون، جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابًا ساترًا يحجب عقولهم عن فَهْمِ القرآن؛ عقابًا لهم على كفرهم وإنكارهم.
وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِذَا ذَكَرۡتَ رَبَّكَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِ وَحۡدَهُۥ وَلَّوۡاْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِمۡ نُفُورٗا ﰭ
أكنّة : أغطية كثيرة مانعة
وقرا : صمما و ثقلا في السّمع عظيما
وجعلنا على قلوب المشركين أغطية؛ لئلا يفهموا القرآن، وجعلنا في آذانهم صممًا؛ لئلا يسمعوه، وإذا ذَكَرْتَ ربك في القرآن داعيًا لتوحيده ناهيًا عن الشرك به رجعوا على أعقابهم نافرين من قولك؛ استكبارًا واستعظامًا من أن يوحِّدوا الله تعالى في عبادته.
نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَسۡتَمِعُونَ بِهِۦٓ إِذۡ يَسۡتَمِعُونَ إِلَيۡكَ وَإِذۡ هُمۡ نَجۡوَىٰٓ إِذۡ يَقُولُ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ﰮ
هم نجوى : مُتناجون في أمرك فيما بينهم
مسحورا : مغلوبا على عقله بالسِّحر أو ساحرا
نحن أعلم بالذي يستمعه رؤساء قريش، إذ يستمعون إليك، ومقاصدهم سيئة، فليس استماعهم لأجل الاسترشاد وقَبول الحق، ونعلم تَناجيهم حين يقولون: ما تتبعون إلا رجلا أصابه السحر فاختلط عقله.
ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا ﰯ
تفكر -أيها الرسول- متعجبًا من قولهم: إن محمدًا ساحر شاعر مجنون!! فجاروا وانحرفوا، ولم يهتدوا إلى طريق الحق والصواب.
وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقٗا جَدِيدٗا ﰰ
رُفاتا : أجزاءً مفتتة . أو ترابا أو غُبارا
وقال المشركون منكرين أن يُخْلَقوا خَلْقًا جديدًا بعد أن تبلى عظامهم، وتصير فُتاتًا: أئِنا لمبعوثون يوم القيامة بعثًا جديدًا؟

تحليل إحصاءات كلمات آية {**( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا )**}

رقم كلمة تحليل
1
2
3
4
  • الكلمة:لَكَ
  • الجذر:ل
  • الأصل: لك
  • تكرار :1387
5
6
7
8
9

البحث في القرآن الكريم

(15 نتيجة ) نتائج البحث
تكرار الكلمات: يَسْتَطِيعُونَ(15)
مواضع الذكر: يَسْتَطِيعُونَ(سورة البقرة-273-8),يَسْتَطِيعُونَ(سورة النساء-98-8),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الأعراف-192-2),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الأعراف-197-6),يَسْتَطِيعُونَ(سورة هود-20-20),يَسْتَطِيعُونَ(سورة النحل-73-15),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الإسراء-48-8),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الكهف -101-10),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الأنبياء-40-6),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الأنبياء-43-8),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الفرقان-9-8),يَسْتَطِيعُونَ(سورة الشعراء-211-5),يَسْتَطِيعُونَ(سورة يس-50-2),يَسْتَطِيعُونَ(سورة يس-75-2),يَسْتَطِيعُونَ(سورة القلم-42-9)
الرقم الكلمة الآية السورة الجذر الأصل استماع
1 يَستَطِيعُونَ للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم سورة البقرة (273) ط#ع يستطيعون
2 يَستَطِيعُونَ إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا سورة النساء (98) ط#ع يستطيعون
3 يَستَطِيعُونَ ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون سورة الأعراف (192) ط#ع يستطيعون
4 يَستَطِيعُونَ والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون سورة الأعراف (197) ط#ع يستطيعون
5 يَستَطِيعُونَ أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون سورة هود (20) ط#ع يستطيعون
6 يَستَطِيعُونَ ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون سورة النحل (73) ط#ع يستطيعون
7 يَستَطِيعُونَ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا سورة الإسراء (48) ط#ع يستطيعون
8 يَستَطِيعُونَ الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا سورة الكهف (101) ط#ع يستطيعون
9 يَستَطِيعُونَ بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون سورة الأنبياء (40) ط#ع يستطيعون
10 يَستَطِيعُونَ أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون سورة الأنبياء (43) ط#ع يستطيعون
11 يَستَطِيعُونَ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا سورة الفرقان (9) ط#ع يستطيعون
12 يَستَطِيعُونَ وما ينبغي لهم وما يستطيعون سورة الشعراء (211) ط#ع يستطيعون
13 يَستَطِيعُونَ فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون سورة يس (50) ط#ع يستطيعون
14 يَستَطِيعُونَ لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون سورة يس (75) ط#ع يستطيعون
15 يَستَطِيعُونَ يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون سورة القلم (42) ط#ع يستطيعون


بحوث موضوعية و مثاني

${subject_name}

${notes}